قد يكون الجزء الوحيد الذي لم يتطور عبر ربع قرن من الزمن في الأجهزة المحمولة سواء لابتوب أو هواتف ذكية هو البطارية، فمازالت ذاتها المادة الكيميائية التي تخزن الطاقة وتستهلك حتى تنتهي بعد عدد معين من الدورات، وهنا أصبحت الشركات والمستخدمين يبحثون عن طرق لزيادة عمرها والحفاظ عليها والوصول إلى أقصى استفادة منها.
هذه البطاريات مكونة من مادة ليثيوم – أيون وهي أكثر امان من أي نوع آخر من البطاريات ويمكن التحكم فيها إلى حد ما إلكترونيا، ولكن وجب معرفة الطرق الصحيحة في التعامل معها والمحاذير القواعد والخطوات التي نصل بها إلى أقصى إنتاجية بأقل الخسائر والتكاليف.
كيف تحافظ على بطارية الهاتف الذكي:
هذه أكثر قاعدة مهمة تنصح بها الشركات المصنعة للأجهزة، حيث إن القطع الأصلية توفر ما يحتاجه الجهاز بشكل دقيق من شدة تيار وفرق جهد، وأي تغيير يسبب إنقاص عمر البطارية أو ضرر في مدخل الشحن.
تزايدت منذ سنوات الوصلات التجارية والمقلدة حتى أنها تسبب في بعض الالتماس مما يضر بمدخل الشحن وقد يسبب في قطع لدائرة الشحن وانفجار البطارية.
ينصح باستمرار بتحديث التطبيقات والنظام Update&Upgrade في مرحلة سكون للبطارية سواء أجهزة الموبايل أو أجهزة اللابتوب حيث إن إستهلاك النظام لموارد الجهاز عالية جدا سواء wifi , mobile data , CPU , RAM مما يؤدي لسخونة الجهاز وإن تم الشحن ذات الوقت ستكون هذه الحرارة مضافة للحرارة الناجمة عن شحن البطارية مما يسبب تخفيض عمر البطارية.
دائما ما ترسل الشركات المصممة لأنظمة التشغيل تحديثات تقوم بإصلاح التعارض في نظام التشغيل مع التطبيقات أو إغلاق ثغرات أمنية أو ثغرات في النظام تستهلك موارد الجهاز، والتي بالتالي توفر لك إستهلاك أقل للبطارية.
مع تحديث النظام نحتاج بالتأكيد لتحديث المستمر للتطبيقات للأسف – وللأسف بسبب حجم التطبيقات المتزايد – حتى تكون الأسطر البرمجية متوافقة مع النظام ولا يحدث لديك Peak أو ذروة في إستهلاك CPU والذي سيكون مردوده عكسي على البطارية.
إن الأزمة الأزلية للالكترونية عموما والبطاريات خصوصا هي تبديد الحرارة والتخفيف منها لأنها الخطر الأكبر، فهي سبب دمار المقاومات الترانزستور والمكثفات وخلايا الشحن والمواد الكيميائية داخل البطارية.
أحيانا نستخدم أجهزتنا بقسوة مثل العمل في الخلفية وسماع لموسيقى ونسخ إحتياطي Backup وتحديثات، كل هذا سيكون له الأثر العكسي على البطارية مما يسبب في إفراغها بسرعها وستعيد شحنها، والذي يؤدي لتخفيض عمر البطارية. والذي يتراوح ما بين 500-1000 مرة ومن ثم تحتاج لتغييرها.
ان وضع الجهاز على الدوام في مرحلة توزيع إنترنت عن طريق بيانات الهاتف سيجعل الجوال يعمل كهاتف ذكي وRouter ما بين شبكة المحمول والشبكة الداخلية، وبالتالي إستهلاك أكثر لموارد الجهاز، لكل خدمة أجهزة مخصصة ودمج جميع الخدمات في جهاز واحد ستكون لديه ضريبة.
منذ بداية الاجهزة الذكية وتواجه الشركات المصنعة مشكلة التعامل مع بيانات الهاتف ووجدت ألا مفر إلا من توضيح أن بيانات الهاتف تستهلك ضعف الطاقة الكهربائية التي تستهلك WiFi، فحاول على الدوام تجنبها أو إقتني راوتر وأشبك عليه دائما، ستوفر ثمن البطارية ووقت الشحن.
ثاني أسوا عادة أو سلوك يستهلك البطارية بعد التطبيقات التي تعمل في الخلفية هي التطبيقات التي تستخدم Hardware أو موارد فعلية للجهاز مثل GPS فقد تجد بعض التطبيقات المهمة مثل Google Maps وتطبيقات أخرى تستخدم نظام تحديد المواقع على الدوام وهي لا تحتاجه أساسا.
البطارية عبارة عن خلايا بها مادة كيميائية وهي الليثيوم – أيون تحتاج إلى إعادة تفعيل بالكامل كل فترة حتى تزيد من فاعليته وادائها.
ينصح دائما بإستخدام الأجهزة في هذا الحالة حتى لا تنسى البطارية حالتها وتتوزع الطاقة في الخلايا بطريقة مناسبة ولا تحقق عدد دورات غير حقيقة، فعملية الشحن من 0 إلى 100 تسمى دورة.
شاشة الجوال هي أعلى مستهلك للبطارية وقد تصل إلى 50% من البطارية تستهلك في الشاشة، وكلما زاد السطوع أو شدة الإضاءة زاد الإستهلاك وكذلك معدل تحديث الشاشة فمعدل التحديث 90hz يستهلك أكثر من 60hz.
وجود بكسلات تعمل بعدد أكثر مما تستطيع العين البشرية استيعابه هو استهلاك أكثر لطاقة فدقة WQHD ممتازة في الألعاب والصور والشاشات أعلى من 4.8 إنش ولكنها تستهلك أكثر من البطارية، بينما FHD أو QHD فهي تستهلك أقل حيث أن عدد البكسلات المضاءة في WQHD هو 2560X1440 أما عدد البكسلات المضاءة في FHD هو 1920X1080 وهو أقل بمليون ونصف من البكسلات المضاءة. كذلك استخدام وضع Dark Mode يقلل الإستهلاك بشكل جيد.
كما ذكرت في نقطة سابقة إن الوصول لمعدات مادية hardware أو بقائها في حالة تشغيل ويقلل من فاعلية أداء البطارية.
في حالة كنت تلعب في ألعاب offline ولا تحتاج للإنترنت أو تكتب في ملف نصي أو تقرأ كتاب أو مقالة طويلة لا يفضل بقاء wifi في حالة تشغيل إلا إذا كنت في انتظار اشعار او رسالة أو تنبيه من الإنترنت.
وضع توفير البطارية أو توفير الطاقة يقلل انخفاض نسبة شحن البطارية حيث انه امر للموبايل بالعمل بأقل مستوى ممكن من استهلاك الطاقة، مثل إيقاف الإشعارات وإيقاف تشغيل تطبيقات في الخلفية وتقليل من سطوع الشاشة.
يوجد حالات كثيرة لا يحتاج فيها المستخدم الجوال مثل تواجده في المنزل وهو في حالة سفر أو في الطائرات أو في مناطق لا يوجد بها خدمات إتصالات أو ضعف الإشارة، في هذه الحالة ننصح بوضعه في حالة طيران لأن عمليات البحث عن شبكة تستهلك من البطارية.
عملية إعادة التشغيل مفيدة جدا حيث إنها تنهي أي عمليات أو تطبيقات مفتوحة في الخلفية ولم تستخدم وتفرغ RAM من بعض التطبيقات وبقايا الملفات المهملة وتمسح الملفات المؤقتة لبعض التطبيقات، والذي يكون له التأثير الجيد على حالة البطارية.
إنهاء بعض الخدمات التي تستهلك من الهاتف وتقليل التطبيقات العاملة في الخلفية هو عمل يدوي فعال جدا لكسب ما بين 20-4 ٪ من سعة البطارية.
كما أسلفنا أن التطبيقات العاملة في الخلفية واستخدام بيانات الهاتف له تأثير كبير، فما بالك اتحاد السببين مع بعضهم، اليوم معظم انظمة التشغيل في الهواتف الذكية تسمح لك بالحد من استخدام بيانات الهاتف لبعض التطبيق في الخلفية وايقافها عن العمل.
الربط والبحث التلقائي بالشبكات قد يكون مفيد من ناحية أمنية في حالة فقدت الهاتف المحمول ولكن إن كنت مستقر في أماكن ثابتة مثل المنزل والمكتب وبشبكات ثابتة فلا ينصح بالبحث التلقائي.
هذه هي البيئة المثلى للعمل وإذا زادت درجة الحرارة عن 45-40 درجة فأغلب أنظمة التشغيل تنصح بإيقاف الجوال أو تبريده حتى لا تتضرر التوصيلات أو يدمر المعالج أو تفقد أجزاء من الشاشة أو لا قدر الله تنفجر البطارية من الحرارة، كذلك درجات الحرارة المنخفضة والتي تقل عن -5 قد يكون لها الأثر السيء على عمر البطارية.
بعض المنتجات الإضافية ”اكسوسوري“ غير مطابقة لمواصفات الهاتف من حيث مصدر الحرارة اثناء الشحن وتسخين الجهاز أكثر من اللازم، تأكد أنها أصلية ومطابقة للمواصفات، ليس كل ما هو جميل، مريح للجهاز.
أنسب حالة لتخزين الأجهزة لأسابيع أو أشهر هي ان تكون البطارية في حالة وسط حيث انك تخزن كهرباء في مادة كيميائية وهذه الحالة ستكون في حالة سكون، حتى لا تتعرض لحالات الانتفاخ والتفجر.
يوجد الكثير من التطبيقات المدمجة في الأنظمة والتطبيقات الخارجية التي تراقب لك الاستهلاك فإن وجدت أن تطبيق يعمل في الخلفية ويستهلك بطريقة كبيرة إما أن تحذفه أو تعدل من اعداداته أو أن تعيد تنصيبه مرة أخرى، أو تتعامل معه كما هو.
ملاحظة لاحظها الكثيرون وهي تعامل أجهزة الماك في عملية الشحن بطريقة جيدة جدا وسرعة كبيرة وبنقاء عالي بخلاف الوصلة التي تكون في العلبة فهي بطيئة وتحتاج 1:40 لشحن الأيفون.
كثيرون يتهاونون في موضوع تغيير البطارية وذلك للحفاظ على الأجهزة من الفك، ولكن بقاء البطارية يعرضها للانفجار والانتفاخ وتؤثر في فرق جهدها وتنظيمها على بقية مكونات الجوال، ينصح دائما بتغييرها في مراكز متخصصة وبقطع أصلية.
انتشرت في الآونة الأخيرة اشاعات مفادها أن الشاحن السريع يعطب البطاريات، وهذا الأمر غير صحيح، قد تصدر من الشحن السريع حرارة أعلى بشيء بسيط عن الشحن العادي ولكنه ليس ضارا والسبب أن الشركات تقسم البطارية إلى ثلاث أو أربع خلايا وتشحن كل منها على حدى عكس ما كان بالسابق، فإن زادت الحرارة بشكل عالي جدا تحققت شروط الضرر بالبطارية.
الشاحن اللاسلكي مفيد في الحفاظ على مدخل الشاحن والابتعاد عن الكوابل وكثرتها وثبات الموقع والشحن بأريحية للموبايل، العيب الوحيد في الشاحن اللاسلكي هو الوقت الطويل لشحن.
كانت هذه نصائح وقواعد ومحاذير لتعامل مع البطاريات وقد يوجد بعض الاختلافات والفروقات حسب نوع الهاتف ونظام تشغيله والتركيبة الداخلية للبطارية والعتاد، إن كنت ترى أنه يوجد نصيحة أو قاعدة أخرى يمكنك ذكرها في التعليقات.