في ظل كلّ الأزمات الصحيّة التي يتعرّض لها العالم من جائحة كورونا، والحجر الصحّي الذي جعلنا سجناء المنازل، والوجبات الغذائيّة المتكرّرة على مدار اليوم، من جوع وغير جوع وقلق. إضافة إلى دخول شهر رمضان الكريم وتكدّس ساعات الأكل في فترة ضيقة من اليوم.
ومع تنبيهات منظمة الصحة العالمية بأزمات خطِرة أخرى قادمة، بالتوازي مع هذا الوباء، مثل: السمنة والعزلة والخمول وضمور العضلات وأمراض القلب وداء السكّري وسوء التغذية.
أصبحت الحاجة إلى الرياضة، ولايف ستايل صحّي؛ أهمّ من أيّ وقت مضى، فما الحل ونحن سجناء منازلنا؟
أحد أبرز الإرشادات الرياضية والصحيّة، التي تزداد أهميّة وانتشارا في الآونة الأخيرة؛ هي التطبيقات الصحيّة، وهي تطبيقات صمّمتها كبرى شركات البرمجيّات في العالم، وهدفها متابعة الحالة الطبيّة والصحيّة والرياضيّة والغذائيّة للمستخدمين. وتطويرها إلى الأفضل عبر خوارزميّات وأبحاث علميّة ومقادير متجدّدة.
وفي هذا المقال، نستعرض أهمّها وأقواها وخصائص كلّ منها:
من شركة أبل Apple وهو بطل الرعاية الصحية في عالم التقنية على الإطلاق. تقف وراء بياناته ومعلوماته، العديد من الجامعات والمؤسّسات، مثل: هارفرد، ومنظمة الصحة العالمية ومراكز التطوير والأبحاث.
يتتبّع تطبيق صحتي مئات المتغيّرات اليوميّة، مثل: التغذية والأدوية والتحاليل والسمع والنشاط والنوم ونبض القلب والتنفس وغيرهم الكثير.
التطبيق يقبل إضافة كلّ متغيّر بشكل يدويّ لوحده، ويتعاون مع تطبيقات وأجهزة أخرى إن أردت اختصار الوقت. فعلى سبيل المثال لا الحصر: تستطيع وضع تطبيق لمتابعة عدد ساعات نومِك مستندا على ساعة أبل (Apple Watch) أو على حركة الآيفون iPhone في يدك أو بواسطة مايكروفون الهاتف نفسه أو قياس الضوء.
يمكنك تدوين الأغذية والفيتامينات التي تتناولها يوميّا، ساعات الرياضة والنشاط، أو بدء تمارين منزلية أو يوغا، وسيحسب لك كمية الطاقة المستهلكة، ويبيّن لك كمية السعرات الحرارية التي حرقتها في وقت النوم والراحة والنشاط، عدد الخطوات وعدد السلالم التي صعدتها، المسافات المقطوعة، وغير ذلك.
وكلّ هذه البيانات يوثّقها الهاتف بنفسه ودون علمك، وإذا وُجدتْ ساعة أبل ستتمكن من إضافة النبض ولسنوات، ومعرفة إن كنت تعاني لا قدّر الله أيّ مشكلة في القلب أو الرئتين أو أرق وقلة في النوم.
من مميّزات هذا التطبيق، وجود بطاقة الهوية الطبية Medical ID إذ يمكنك من خلالها إدخال معلوماتك الصحيّة والطبيّة والمرضيّة، مثل: اسمك وعمرك وميلادك وطولك ووزنك، ونوع الدمّ والحساسية والحالات والملاحظات الطبية حول وضعك الصحي، والأدوية الحالية.
يمكنك أيضاً تحديد ما إذا كنت متبرّعا بالأعضاء أم لا. بالإضافة إلى تقديم اسم طبيبك وأي جهات اتصال أخرى في حالات الطوارئ. وكل هذه المعلومات يستطيع أيّ شخص الوصول إليها في حالة وقع لك مكروه أو حادث لأنّها متاحة في شاشة القفل بمجرد أن تضغط على الهُوية الطبية.
إن ثورية هذا التطبيق، في كمية جمع كلّ معلومة طبية عنك في ملف واحد، فلو لا قدر الله أصبت بمرض أو تعرّضت لأزمة صحية عرضية أو كنت أحد المصابين بمرض كورونا المستجدّ؛ سيتمكن طبيبك من معرفة تاريخك الطبي والبدني والدوائي والغذائي لأطول فترة ممكنة، والذي سيمهّد للطبيب بعض الخطوات، ويوفّر عليه الوقت، لاتخاذ قرار أكثر قوة أو تأثيرا في مسارك العلاجي.
تبقّى أن أذكر لك أن هذا التطبيق يتعاون مع العديد من التطبيقات والاختصارات لأفضل أداء ممكن، وجمع كميّة معلومات وافية عن الأكل والرياضة مثل: MyFitnessPal – Health Mate – Samsung Health – Google Fit وتطبيق الاختصارات المعتمد في أجهزة أبل.
وهذه بعض الاختصارات من إنشائي، قمت بتكوينها من أجل أزمة كورونا، لحساب بعض الأنشطة الصحيّة، وتصدير النتائج لبرنامج صحتي:
أو تطبيق التخسيس المشهور عالميا. متوفّر على نظامي التشغيل (iOS) و (Android).
هو تطبيق تحدّد فيه ثوابت جسمك ومعدلات الحرق، والطول والعمر والوزن الحالي والوزن المستهدف ومعدل النشاط. ويقوم بوضع جدول غذائي مستندا على أقل كمية سعرات حرارية يمكنك أن تستغني بها وبالحفاظ على الحد الأدنى لتقوية العضلات والجسم والمناعة وعدم فقدان النشاط.
ميزة هذا التطبيق أنك لا تحتاج معرفة 200 جرام من السلطة كم تحوي على مادّة غذائية أو 100 جرام من التونة كم تحوي بروتينا. ما عليك سوى أن تكتب صنف الأكل، وسيطلب منك الكمية بالملاعق أو الأكواب أو الأوزان، ويقدم لك التفاصيل الغذائية عنها.
بعد ذلك، سيقوم التطبيق بتصدير هذه البيانات والمعلومات، إن أردتَ ذلك، إلى تطبيقات إدارة الصحة الأخرى، مثل: تطبيق Samsung Health وتطبيق صحتي، ويستمدّ منهم بعض المعلومات ويقوم بعمليات مُزامنة غاية في الروعة.
كما يوجد به جزئية خاصّة بالقيام ببعض التمارين وبعض الأقسام لمعرفة الأنظمة الصحية الحديثة في العالم، وبعض التدوينات في مجلات الصحة العالمية.
هو برنامج أساسيّ وبسيط في مظهره وتجربته وسهولة استخدامه. متوفّر على نظامي التشغيل (iOS) و (Android)
تطبيق بسيط، لا يحوي الكثير من التفاصيل، لكن يُنصح به لأجهزة أندرويد، بسبب تواجد عشرات الأنشطة الرياضية ومكانٍ لحسابات السعرات الحرارية وضغط الدم والنوم، وما إلى ذلك.
في تقديري، إنّ أهمّ ميزة في هذا التطبيق هي التعامل مع حسّاسات الأجهزة العاملة بنظام أندرويد بكل تكامل. يستطيع تمييز النوم من الجري، من المشي، ومن ركوب الدرّاجة.
ولكن يعيبه شيءٌ واحد: لا مجال لإضافة الأدوية والحساسية والأغذية وبعض الأمور التي توفّرت في أبل وسامسونج. هو تطبيق رياضيّ بشكل كبير ويفيدك بشكل عالٍ في الرياضة داخل المنزل.
منافسٌ قويّ لتطبيق صحّتي من Apple. وهو متوفّر على نظامي التشغيل (iOS) و (Android).
هذا التطبيق يحوي، كلّ المعطيات التي يحتاجها أي شخص لتحسين صحّته، مثل تدوين عدد ساعات النوم، المجهود المبذول، الأغذية، الأدوية، وترابطه مع تطبيقات الأطراف الأخرى، والتعامل مع مختلف الساعات الرياضيّة، ومتابعة الحركة والأكل وشرب الماء بانتظام.
وأيضا، من مميّزاته التي تزيد من الإقبال عليه؛ قياس الإنجازات، وأنظمة التنافس مع أقرانك في العالم، ممّن يستخدمون ذات التطبيق، في المشي والجري والرياضة. كذلك يتوافق هذا التطبيق بشكل عالٍ مع تطبيق MyFitnessPal في تدوين مقادير الأكل والأغذية.
يُنصح به لكلّ الأجهزة، كونه الجامع والأفضل على منصّة أندرويد.
هذه التطبيقات الصحيّة، وجدت لتحسين صحّة الإنسان. وكلنا نعيش أصعب أيّام شهدها التاريخ الإنساني الحديث، والقيام ببعض النشاطات الرياضية، كما تنصح منظمة الصحة العالمية، والتغذية السليمة وتذكّر شرب كميّات جيّدة من الماء وتناول الفيتامينات، ورغم أنّها عادات وإجراءات بسيطة إلا أنّها قد تكون سببا في نجاتك من الإصابة بالوباء بتعزيز مناعتك، وحفاظك على صحّتك.
إن كان لديك تطبيقات رعاية صحية أو غذائية، تستخدمها، اذكرها في التعليقات؟
تم نشرها لي في 5 مايو 2020 “هنا ليبيا“
https://hunalibya.com/lifestyle/10958/